• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 04:57:52
{دولية:الفرات نيوز} نجح فريق بحثي أسترالي مشترك من جامعة ملبورن وجامعة موناش ومستشفى رويال ملبورن ومعهد فلوري لعلم الأعصاب، وشركة Synchron للطب الحيوي للأوعية الدموية العصبية في ابتكار تقنية تسمح لمستخدمها باستخدام الحاسوب عن طريق دماغه.

ووفقا لموقع ”فاينانشيال ريفيو“ للأخبار الاقتصادية، صمم الفريق البحثي دعامة بلوتوث لاسلكية صغيرة مع أقطاب كهربائية صغيرة، حيث يتم زرعها من خلال وعاء دموي، وإرسالها إلى الجزء المسؤول من الدماغ عن الحركة (القشرة الحركية) دون جراحة الدماغ المفتوح.
ومع مرور الوقت يتم امتصاص الدعامة بشكل طبيعي في جدران الأوعية الدموية، مثلما يمتص الجلد وشمًا.
وتسمح التقنية لمستخدمها بأداء وظيفة الفأرة ولوحة المفاتيح، عن طريق دماغه، للتنقل بمؤشر جهاز الحاسوب، والقيام بالمهام اليومية مثل إرسال رسائل البريد الإلكتروني، وإجراء معاملات مصرفية وتسوق عبر الإنترنت، حيث يتم ذلك عن طريق تتبع حركة رؤيته مع قوة تفكيره المباشر.
وتعمل التقنية من خلال التواصل بين الحاسوب والدماغ، عبر إرسال إشارات كهربائية من الدماغ إلى نظام هوائي داخلي قابل للإزالة، ومثبت تحت الجلد مباشرة في منطقة الصدر، والذي بدوره يغذي هذه الإشارات إلى جهاز الحاسوب للقيام بالمهام.
وتستغرق التقنية فترة من الوقت لإتقان استخدامها، بينما تستغرق عملية زرعها ما يصل إلى ساعتين، باستخدام جراحة الأشعة التداخلية العصبية.
وتم زراعتها بنجاح على رجلين مصابين بداء العصبون الحركي العصبي، حيث أنهما لا يستطيعان تحريك أذرعهما، ونجحا في التحكم بأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما باستخدام عقولهما وتقنية البلوتوث، وهما في منزلهما ودون إشراف.
من ناحيته قال المحقق الرئيسي في التجربة، البروفيسور بيتر ميتشل: ”في كل عملية لزراعة الدعامة لكلا الرجلين، كان هناك اختلافات حسب تحليل التركيب البنيوي لحالة كل منهما، ولكن في كلتا الحالتين كان المريضان قادرين على مغادرة المستشفى بعد أيام قليلة“.
ونشر الباحثون نتائج تجربتهم في مجلة Journal of NeuroInterventional Surgery العلمية، حيث وصفوا التقنية بأنها ”بلوتوث خارج من الدماغ“.
وتتقدم تقنية الباحثين الأستراليين، على تقنية شركة ”نيورالينك“ الأمريكية للتكنولوجيا العصبية والتي أسسها إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة ”سبيس إكس“ لتقنيات استكشاف الفضاء، حيث زرعت مؤخراً شريحة إلكترونية صغيرة في دماغ خنزير، ووصفتها بأنها ”جهاز فيتبيت قابل للارتداء في الجمجمة“.
وتختلف التقنية الجديدة عن تقنية ضوء الأشعة تحت الحمراء، والتي قرأت التشنجات العضلية في خد الفيزيائي البريطاني الراحل ستيفن هوكينج، ونقلتها كإشارات فردية لجهاز كمبيوتر، واختيار حرف واحد في كل مرة لترجمة الإشارات، بينما التقنية الجديدة يمكنها إرسال عدد كبير من الإشارات.
وفاء الفتلاوي
  

اخبار ذات الصلة